‫سعادة_مُتداعية‬ ..~




سعادة_مُتداعية‬ ..~
.
.
.
شجن .. 
يُداعب حُزني ..
وهذه العيون لا تترقرق بقطرات نديه كعادتها
لتشحذُ ملامحي بشيءٍ من الوجع
وألمٌ يُدغدغ أطراف الحياة فيّ
ولا أجدُ الدواء المناسـب لأُشفي نفسي ..
اهٌ تَدْوّي بمسامعـي فقط ..!
و لا أجدُ يداً تأخذُ بي بعيداً عن أفق عديمـي الضميـر ..
ولا التمسُ حرفاً يُعيد ثقةً تزعزعت بروح الأمل !
أتغييـر أم ماذا ؟!!
لا أجدُني أُسابق الوقت لأصل الـى ما قد كنتُ أريد ..
الأشياءُ جميعهـا على غير العادة ..
أنا والـ حياة ! 
الحياة ؟؟!! 
الحياة التي أستيقظُ فيها أحياناً دون رغبةٍ مني ...
ماذا سيحصل لو أن الأمر أختلف يوماً 
كـ أنْ أستيقظ لأبحث عن الجديد .. وأكون كـ منْ يكرهُ الوعود ولا يحبُ التقيد ..!
ثـم أصابُ بدوار التعاسه فقط لأنني فكرتُ هكذا .. كأنني سأهوي لعالم اللاشعور !
كيف آن لهم أن ينتزعوا أرواحنـا بأفعالهم غير المسؤولة هكذا ولم يحصل لهم شيء او أن يروا أنعكاس ضميرهم حتى ولو قليلاً بشكلٍ خاطئ في المرآة ؟ 
وكيف آن لي البقاء وأنا أرى بروداتهـم التي يستخدونها معي لا وبل أكتشفُ المزيد يوماً بعد يوماًً !
بعد وهلة أخرج عن نطاق العقل !
أدخل شيئاً فشيئاً بتساؤلاتٍ أكبر ترمي بي الـى ذاكرة لا ترحم !
ذاكرة تتداوَلني كقطعـة أثاث مخيفة في أروقتها المظلمة لتلتقط الوحدة أبهـى الصور معـي ..


أعتدت عدم فهم الاشياء ..~




أعتدتُ عدم فهم الأشياء ..~
لكننـي لم أعتد الصمت .. رغم ذلك بت أصمت .. للحظات .. لساعات ... لأيام .. وهل سيطول الصمت أكثر؟
أعتدت أن أبكي حين أرى أبتسامة أشخاصاً كسرونـي .. قتلونـي .. وسلبوا مني كل ما أملك ..! وأنا لم أقدم ولن أقدم على فعلٍ سيء تجاههُم أبداً .. لأنني لستُ سيئاً او بذاك السوء .. أكتفي بقوليّ اللّهم أنت حسبيّ ونعم الوكيل  .. وعندما أقول ذلك لا أطلبُ منه أن يُعذبَ أحداً 
كل ما أريد النسيان .. والغفران  لمن آذاني ..الهداية لقلبي والسلوان لأحبائي ...
بمناجاتي مع الله .. استذكر فصـول العمر .. فصل الفرح الغـض وفصـل بلوغ الحنين وفصـل رحيل الحُب وأخيراً فصل الصمود أمام الذكريات .. بعد ذلك ترتفعُ يدي وأخبرُ الله .. أن ينتشلني من الضياع .. أن يفعل ذلك سريعاً ... قبل أن ينطفئ قنديل الأمل في روحـي .. 
ثم أضعُ رأسي على وسادتي وانا ممتلئٌ بالأمل .. أحاول جمع كل الأفكار الايجابية لعلـي أصلُ لأبتسامة تُحيي جزءاً مني .. وشيئاً فشيئاً أعود للحياة ربما ..لكن ينتهـي الأمر مع نفاذ صبري والقبول على مُخيلتي لأقبع في زوايا الحرمان المكتظة بالحنين ..
أرى سراب السعادة الذي كنت أحيآه .. كم كنتُ غبياً لأصدق قاتل الأحلام !
أنام .. ثم أعود للحياة بعد بضع ساعات 
تهترأ تفاصيلي وتكادُ تتمزق لكن ذاكرتـي لا تكفُ عن مداعبت سكونـي أبداً ... لماذا تفعلين ذلك ؟ تُصيبينني في غير مقتل ؟ مع من أتكلم كأنك ستستمعين لِما أقول ... يا ليتنـي لم أكن ضعيفاً لتلك الدرجة التي جعلت الماضي يتخطى حدوده حتى بدأ يأكُل مستقبلي ولم يكتفـي بتبذير شبابـي بالشرود عن الواقع والهيام فيـه ! كأن شيئاًَ ما يحصل ؟ كأننـي بدأتُ أكره ما عانيت وما قاسيت من الأمرّين في هذه الاشهر السابقه للحد الذي سيجعلنـي أفعلُ شيئاً سيئاً جداً وحتى الأن لا أعلم ما هو ..!  وربما يكون ذلك مجرد تخمين من هذه الروح العاريـه من كُل شيء الا الحُزن ..
أتسائل هل اُبالغ بردود أفعالي أتجاه ما يحصل  .. أم انتم لا تدركون مدى ما أقاسيه في مُعترك الحياة ..!
الى إين سأصل في هذا الحديث ؟ 
لا أريد شيئاً .. حتى ألحُضن الدافئ الذي قد أدفع ما تبقى من عمري من أجله لن أطلبه .. وسأكتفي بجلوسي خلف خِدرّ الغياب 
لا يرآني ولا يعرفُ عني شيء إيُ أحد .. 
لن أتضرع لأحد الأن سأكتفي بمنفاي البعيد عنهم والقريب مني إليهم 
وفي ذلك الوقت .. سيعتمدُ الأمر على القوّت الذي أملكُه منـهم .. القليلُ سيكفيني كُل مدة .. فأنا زاهدٌ في حبِّهم 

قبل تنفيذ حُكم الأعدام



قبل تنفيذ حُكم الأعدام
تُرى 
هل لهذا القلب أن يرتمي في أحضان الأمس اليوم فقط !
قبل نحر الخيـال بسكين الخذلان ..
وقبل تخضيب جُثماني بدمائة !
تلكَ أمنيتي الأخيرة هل لكم أن تحققوها..! 
وأن كان يحقُ لي أن أطلب شيئاً أخر 
هل لا جعلتمونـي أحضر جثماني ..
لأقدم تعازي لِكُل من عُنِيَ بالأمر 
لأرثوا نفسـي .. 
لأودع جسدي الذي امتلئ بندبات غبائي !
لأمسح دموع والدتـي ..التي لم تفارقني يوماً (قبل أن تأتوا)


إدريس مناضل

إدريس مناضل
إدريس مناضل