في الظلام
قابعاً في لحظة أندهاش وتسائُل
انت تُريّنْي اشياءاً يصعبُ عليّ أستيعابها
كيف يكون شراع زورقيّ شخصٌ أظنهُ عاجز ؟
كيف يكسرُ المجاذيف من تربُطنا به كُل تلك الصلات ؟
اللهم أني ضائع ..
اللهم أن الحقيقة كأسٌ مُرّ .. ورغم مرارته تجرعتهُ برضى
لكنني يا رب ضائع .. ما الحل ..
اللهم أني اُريد ان تُنير دربي وتُرشدني
يا رب .. أنت أقربُ إلي من حبل الوريد
وتعلمُ من يتظاهر بأنهُ دعمٌ وسند .. وفي الحقيقة هو خبيثٌ يترصد
ولأنك تعلم من يُريد بيّ سوءاً فأبعدهُ عني
وأهدنيّ .. اهدنـي لتلك القناعة ..
ان الكثير من حولي .. هُم مُجرد فُقاعة
تنفجُر في وقت الحاجة ..
ويتبينُ خلوها من الأفعال .. وأنها مُجرد أقوال
اللهم ثبت على قلبي ..
آميــن ..
مُناجاة
مار إدريس
