انتهى الشتاء
أنتهـى الشتاء ..
لكـن ذلك الوجـه ما زال بارداً !
والشعور في داخلي ما زال مجهولاً ..
والكلمـات التي أنطقُهـا تُبعثِرُنـي ولا تُتَرجـم !
العشق جعل الجميع يهيمـون بالنوافذ ..ينتظرون
أما أنـا هائمٌ بالرحيل .. غارقٌ بالنوم
يا ليت النوم يُفيد .. ليست المشكلة أنني أُضيـعُ أيام عُمري بالنوم… لكن المشكله أنني أنام ولا أرى إيتَ أحلام !
لذا أبيتُ الأستمرار .. قررتُ أن أستيقظ ..
وعندما أستيقظت وجدتُ نفسي في أحدى الخانات المنسيـه في دُرج الأمس ..فلم أستطع أن أبصر لعُتمت المكـان ..
أشعلتُ عُمري وفي كل خطوه كنتُ أفقدُ يوماً . . .
رأيـتُ الكثيـر يُقبلـون عليّ ويحاولون الوصول هم ايضاً لنـفس المكـان .. وافقـتُ أن يُرافقوني لكن سرعـان ما فاجئونـي بخُبث نواياهم ..أحاسيسي كانت مُتعبه والعتابُ كان ذو وزنٍ ثقيـل ..صّمْت عن الكلام .. حتـى نسيتُ ما فعلو بـي !!
وأصبحت ذنوبهم في نظري أبيضُ من القُطن ! وذلك التصرف لم يجلب لي نتيجة رغم عظمته ! لم يجعلني أشعر بأنني ما زلتُ حياً وما زلتُ أفعلُ خيراً… وأنهُ ربما هناك من ينبضُ لي حباً… خُذلتً مِراراً !! وفي كل مره كان الشعور أمَرّ… فقدتُ نفسي
والأن أنا مشتاقٌ لهـا .. أشتاقُ لأشياءٍ عدة !
أشتاقُ حتى لأشياءٍ تُزعجُنـي ..أشتاق لضحكتي التي كنتُ أكرَهُها لأنني كنت أظنُها غير جميله ولا أبتسم الا سهواً .. أودُ أن أستعيدها قليلاً من الوقت فقط ! قليلاً من دون كذب !
واشتاقُ ايضاً أن الـمسَ شفَتَـيّ ولا تُلملم نفسها بعد ذلك بحزن ! أشتاقُ لنومـي من دون خوف من دون التفكير بأنه هناك ربما من سيؤذيني عندما أنام .. أشتاق لي واود أن أعود لأحتضاني ولا أكترث سوى لنفسي .. أشتاق لقوتي وعدم أرتكازي في محنتي سوى على ظلـي ! وليس لي حاجـه بأيِّ أنسـان… لماذا جميع من تعب حصل على ما يُريد الا أنا ..ولماذا كلما حاولتُ أن أتخطى الأمر أتعثرُ بصدفة تُعيدُني الف خطوه للوراء . قبل عدة أيام شيعتُ أمنياتي .. وفي الأمس دفنتُ آمالي في مقابر الألحاد .. ماذا سيحصل في الغد ؟
يا الهـي
أود أن أخبرك بأن تأخذ روحـي اليـك ..
لكنني أخاف بأن أحرق قلباً برحيلي .. !!
لذا لا تخرجنـي قبل أن أتاكد من نسيانهم لي
ُ