عمراً يُسرف هدراً -1-
.
.
وانت جالس في قطـار الرآحلين
أثناء سكون الليل وعلى محض الصدفه
ترى اولئك الغرباء ينظرون اليك
يزخرفون انفسهم أمامك بنقشٍ من "التواضع"
يرسمون الابتسامـه على "شفاهُهم"
وينطقونَ احرفً تنهضُ بكَ الى أفق ألامل
يمثلون مسمى الاهتمام في حياتـك.....
يقولون انهم سعداء بجانبـك وان يومهم لا يكتمل
من دون اطلالتـك المميزه
.
تتطاول الليالي في غيابهم عنـك
ويصبح الصباحُ باهتاً وباعثاً للتشائم
تتذكـر كل تلك الكلمات التي نطقوهـا
وترى نفسـك شيئاً مهماً لديهم
تذهـب اليهم وتودُ ان تكمل وصالـكَ بهم
فتتكلم عن تلك المشاعر التي تختزنهـا في دواخلـك
فتجد انك فقيـرٌ في خواطرهـم
ولا تستطيع شراء ما تروم اليه
تعتذر منهم
وترحل الى مكـان بعيد
وتحاول ان تواصل المسيـر في ذلك الطريق الشاق
ولا تتخلـى عن الحلم
مهما تظائل الامل تبقى متماسك
ولا تسقط في هاويـة الخذلان
يمـر الوقت ...!
ترى الجميـع ينظرون اليـك بشفقه
وتطرق على مسامعك احاديثهم عن
ما حصل معـك !
من اين علمو بما حصل معك ......
.
.
:- تـلتقي بهم من جديد في طريق عابر
تسيـر كأنك ما رأيت شيئاً
وتتعثر حين ينادون :- توقف !
يلتفتُ قلبُك بسرعه
تنظر اليهـم بأنكسـار
والدموع تملئ عينيك "(
ويكون ردكَ بارداً
ماذا ؟
ويخبـرونك انهـم يفتقدونـك !
فتـعود بسرعه ويعـودون كما كانوا !!
يزرعون املاً وابتسامه ثم خيبه
#إدريس_مناضل
@id8p
1/June/2015