حزم امتعته ليرحل ..لايكثر من الدمع




..........................................

 حزم امتعته ليرحل ..لايكثر من الدمع

  بعد غروب الشمس وقبل شروقها
 بين تعب شديد ونعاس وجسم لا يقوى على الوقوف
 اتى شوقٌ في قلبه 
 يريد ان يرى كل شيء قد مضى 
 كل ذكرى سعيده وحزينه 
 فمضى يسير ببطئ ويرى ذلك الجدار وكل شيء تمثل امامه
 حديث بين عائلته " مزاح مع اخيه " شجار متكرر " بكاء 
 ومضى مبتسما الى الامام ورأى تلك الصور التي تمثل احداثا مضت ولن تعود 
 رحلات مع عائلته وصور تصف مدى السعاده وحب يجمعهم واشخاص ذهبوا بعيدا واخريــن فارقوا تلك الحياة
 ومضى يسير بتعب اكبر 
 ورأى تلك الجوائز والهدايا واللوحات 
 وابتسم والدموع تملئ عينيه 
 ووصل الى باب منزله وخرج الى تلك الحديقة ويتذكر تلك الايام التي كان فيها يلعب مع اصدقاءه واخوته 
 وتوالت الاحداث وافترقوا بسبب احداث الواقع وبقى وحيدا من دون انسهم 
 مضى من جديد ورأى والده امامه 
 وطلب منه ان يذهب الى مدرسته ليرى اصدقاءه ورفض والده ذلك 
 فوقع على الارض باكياً كطفل صغير 
 ويريد الذهاب فوقع والده راضخا وقبله من جبينه 
 ووافق على ذلك
 ..........................
 وذهب بعد ذلك الى مدرسته
 وعندما دخل 
 بدأ الجميع بحدقون به وينظرون الى ذلك الشاب 
 ذو الوجه الباهت والجسم النحيل 
 بعدما كان شابا جميل ... 
 كم ان الحياة قاسيه ليتهم تعلموا درسا عندما نظرو اليه
 ....


 وتقدم اصدقاءه وبدأو بشوق يسئلون عن سبب غيابه الطويل عنهم 

 وبدأ يجيبهم وينظر الى اعينهم ويودع كل شيء فيهم 

 ودخل ذلك الصف ورأى ذكريات للدراسه والمشاغبه واشياء كثيره لم يستطع وصفها
 وابتسم وبدأ يبكي 
 لم يكن هناك احد بجانبه ليحتضنه ويقول له لا تيئس كل شيء بخير !!
  ....


 وطلب من الوقت وقال يا وقت لا تسل 

 فقط اريد المزيد من الوقت فهناك المزيد من الاشياء التي اريد

 ان انظرها نظرةً اخيره 
 وخرج من تلك المدرسه الى تلك الشجره 
 التي كتب عليها ذكرى ...
 لعام وشهر ويوم واسم شخص قد فارقه 
 وبدأ يتأمل كل شيء 
 ويفكر كيف تغير هو وتغيرت حياته وتغير كل شيء حوله 
 واتى والده خلفه وقال حان وقت الذهاب الى ذلك المكان التعيس 
 وذهب واعطوه ذلك الدواء المرير ونظر في تلك المرآة ولم يعتلي رأسه شعر 
 قد كان امسى اصلعاً
 وكانت عينه تصف الحزن بلونها وعاد لمنزله 
 فأعتلى ذلك السرير 
 وهو يسمع صوت خطوات والده وهو يغادر المنزل 
 وقد بقى وحيدا
 وهو ينتظر ولا يعلم ما ينتضره 
 اصابه النحول 
 وكل شيء حوله بدأ يدور فأغمض عينه ومرت كل ذكرياته امامه 
 فبدأ يصرخ ويبكي من دون خوف 
 ويبكي وتتسارع دقات قلبه وبدأ يتنفس ببطئ 
 ودخل عليه صديقه مسرعا 
 قد ظن انه سيكون وحيدا لكن احدهم قد اراد زيارته 
 لكنه لم يكن من سكان عالمه بل كان طيفاً يرحب به في عالمه الجديد 
 فرأى جسده ملقى على ذلك السرير واتى والده ووالدته 
 وبدأوا يخبرونه بأن يكون متفائلا وذو صبرا وان كل شيء سيكون بخير لكنه قد غادر جسده 
 حتى علموا وبدأو بلبكاء لم يعلموا انه سيكون سعيداً بعد الم طويل عم جسده




خاطره

 _____________________قال لهم_____________________

 اشتدَ نَزعِي وقد حانَ وقتُ الـرَحـيِل 

 الموتُ خيراٌ لديَ منَ البقاء كَليِل 
 فلا البكاءُ يُجديِ اليَومَ ولا الـعَـويِل 
 لَعلَ الله جَعلَ لي مقامً جَليل
 اما كانَ الحزنُ رَفيِقيِ من قَـبـيِل
 في جنة الله سأجد لي صديقٌ وخليل
 مللتُ المرضَ وامتلاكِي جَسَـدً هَـزِيِل
 فكفكوُ دُموعَكم واذكروني انا ابن السليل
 فوداع اكتبهُ بماءِ الزهرِ وبعطرً جَميِل
 كانَ فيِ ودي البقاءُ اكثر لكنَ وَقتيِ قَليِل 
.................
 وداعا 
....................
 بقلـــــــــــمي
 إدريس مناضل 
 2014/11/28 




شاركني رأيك

إدريس مناضل

إدريس مناضل
إدريس مناضل